الكتاب يُعنى بالتقاط جانب جمالي ولغوي من الحديث النبوي، أي: أدب الحديث، بمعنى دراسة الأسلوب التعبيري، والبلاغة في كلام النبي ﷺ، بعيدًا عن الجانب الفقهي أو المصطلحي فقط.

يرى المؤلف أن علماء الحديث قد أولوا الجوانب العقدية والتشريعية والمصطلحية اهتمامًا كبيرًا، لكنه نادرًا ما تم التركيز على الجمالية اللغوية في الحديث، رغم أن الرسول ﷺ يُعد أعلى مثال في الفصاحة والبلاغة في الكلام بعد القرآن.

يتناول الكتاب عدة محاور:

أثر الأدب في الحديث
كيف أن النبي ﷺ كان متجليًا باللغة والأسلوب، وكيف أن في أحاديثه من الجمال والجزالة التي تستحق التأمل.

الفروق بين أسلوب القرآن وأسلوب الحديث
يميز الكاتب بين ما يختصّ به القرآن من إعجازه، وبين ما يصحّ أن يكون في الحديث من بلاغة وتعبير، دون أن يكون كالقرآن.

مظاهر فنية في موضوعات الحديث
يختار الكاتب بعض الموضوعات من الحديث تغطِّي جوانب الحياة الإنسانية، ويعرضها من زاوية فنية أدبية، ليُبرز الأسلوب التعبيري فيها.

مقدمة في علوم الحديث
يلقي إشارات إلى علوم الحديث: تدوينه، تصنيفه، علم الجرح والتعديل، غريب الحديث، النسخ، وغيرها، لكن من منظور مساعد للمبحث الأدبي.
شخصية النبي ﷺ وبيانه اللغوي
يتوقف على شخصية الرسول ﷺ كأساس للخطاب، ويعرض كيف تعامل مع الشعر، وكيف كان في إلقائه وتعبيره، وكيف شكل خطابه البلاغي صورة يُحتذى بها.